تعرف على طرق تحفيظ القرآن الكريم للأطفال

تحفيظ القرآن الكريم للأطفال

إن عملية التعلم مستمرة تبدأ من المهد إلى اللحد، ولذا يطمح الآباء والأمهات في تنشئة الأطفال على الفطرة السليمة والخلق الحميد، فما يتم غرسه فيهم عند المهد يستمر معهم إلى اللحد، ولا شك أن تحفيظ القرآن الكريم للأطفال وفهم معانيه والتدبر في آياته من أفضل الطرق لتحقيق هذه التنشئة السليمة، وفي هذا المقال نذكر كافة الطرق لتحفيظ القرآن وأهم النصائح وأبرز الأخطاء في هذه العملية، مع توضيح بعض الأسئلة الشائعة التي يكثر البحث عنها بخصوص تحفيظ الأطفال.

 

أهمية حفظ القرآن الكريم للأطفال

حفظ القرآن عبادة يتقرب بها المرء إلى خالقه في المقال الأول، وتكمن أهميته في تثبيت أسس العقيدة في القلب، وترسيخ الإيمان والخصال المحمودة في النفس، وهو البنية الأساسية للتعمق في العلوم الأخرى، لذا فإن فوائد القرآن الكريم وأهميته بالنسبة للأطفال تتمثل في جوانب عدة، وهذا بيان لها:

 

1- تنشيط الذاكرة وتقوية الملكات العقلية

أكدت العديد من الدراسات أهمية حفظ القرآن لما له من آثار على المستوى العقلي للطفل وزيادة معدلات الذكاء، وتنمية مهارات الإدراك والاستيعاب مقارنة بأترابهم من نفس المرحلة العمرية، كما يضمن تفوق الطفل ونجاحه في ميادين الحياة المختلفة في مراحل متأخرة من حياته، كما يساعده على تنظيم وقته.

 

2- التحصين من الأمراض النفسية

إن القرآن الكريم يُحفظ في الصدور قبل السطور، ومن ثم فإن تلاوته بشكل مستمر والعمل على حفظه وفهمه وتدبر معانيه يحقق للطفل نوع من الاتزان النفسي، كما يساعده على نزع الوساوس التي تقهره من الداخل، ويضفي عليه شعور بالسلام والراحة والسعادة النفسية، فكثير من المشاعر السلبية التي تحاوطه منذ بداية ترعرعه من قلق وتوتر وخوف من المستقبل المجهول يمكنه التخلص منها بالاستمرار في تلاوة القرآن وحفظه بإتقان.

 

3- غرس القيم والتعاليم الإسلامية في الطفل

يسهم حفظ القرآن الكريم في ترسيخ الروح الإسلامية بداخله من خلال التدبر في معاني القرآن، واستنباط المفاهيم والتعاليم والأحكام الي تعينه على تدبير أموره، وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “إن لله أهلين من الناس، قالوا يا رسول الله من هم؟ قال: هم أهل القرآن، هم أهل الله وخاصته”.

 

4- تحلية النفس بالفطرة السوية

إن تعليم القرآن منذ الصغر يعمل على تنشئة الطفل على الفطرة السليمة، حيث يكون قلبه مستقراً للحكمة الربانية قبل أن تشوبه بواطن الإثم والخطيئة، ويكون مجاهداً لنفسه قبل أن تتملكه الشهوات والأهواء العاصفة.

 

5- نيل المكانة في الدارين

يرفع القرآن الكريم من قدر صاحبه، ويبعث في قلب الطفل منذ الصغر الصلاح في الأرض، كما يساعده على توطيد علاقته بخالقه، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: “إن الله يرفع الناس بهذا الكتاب ويذل الآخرين به”.

 

6- تنمية المهارات اللغوية

إن حفظ القرآن الكريم منذ الطفولة يسهم في تقوية اللغة العربية ومخارج الحروف لدى الطفل وذلك من خلال إتاحة بيئة تفاعلية يستطيع فيها تعلم اللغة العربية مع أقرانه وفقاً لمستواه العقلي والفئة العمرية التي يندرج تحتها.

 

ما هي أسهل طرق تحفيظ القرآن الكريم للأطفال؟

تتوفر العديد من الطرق التي تسهل عملية تحفيظ القرآن الكريم للأطفال، وهذه الطرق تتفاوت وفقاً للتباين بين الأطفال من جهة العمر والمرحلة العقلية والمستويات في الفروق، كما أن الأجدر بتحديد السن المناسب لبداية حفظ الطفل الوالدين على وجه الخصوص، ومع ذلك هناك أساليب وطرق تعين الأطفال على حفظ القرآن، ومن طرق تحفيظ القرآن للأطفال:

 

1- التكرار

إن تحفيظ القرآن للأطفال خاصة قبل مرحلة الكتابة والقراءة يكون صعباً بعض الشيء، ولذا يلجأ الوالدين إلى أسلوب الإعادة والتكرار لترسيخ القرآن في العقل، وذلك من خلال تلاوة بعض آيات القرآن الكريم أمام الأطفال أكثر من مرة وبشكل يومي، مع تكرار السورة -على الأقل- ثلاث مرات.

 

2- رفع الصوت

إن قراءة القرآن بصوت مرتفع أمام الطفل تجعله متحمساً لتقليد ومحاكاة القارئ، وتشجعه بأن يتلو القرآن بالشكل الذي تقرأ به، فالطفل يميل إلى تكرار ما يسمع مع مراعاة أن تكون متقناً لأحكام التجويد والنطق السليم لمخارج الحروف لتأسيس الطفل على نحو جيد.

 

3- البدء بالسور القصيرة

من الخطأ الشائع أن تندفع أثناء تعليم الطفل القرآن الكريم بآيات وسور طويلة وصعبة، ومن المستحسن أن تبدأ بسور قصيرة وسهلة مثل سورة الفاتحة والكوثر والإخلاص، فهذه السور تساعده على إتقانها بشكل سهل وتلقائي، الأمر الذي يبعث فيه الحماسة لتعلم المزيد.

 

4- المداومة والانتظام

إن استماع القرآن بشكل منتظم والمداومة على تلاوته أمام الطفل تساعده على حفظ القرآن وخاصة السور القصيرة منه، وهذا الأمر يحدث بصورة -غير مباشرة- فتواجد الطفل في بيئة يكثر فيها تلاوة القرآن والحفاظ على سماعه بشكل يومي يدفعه إلى القراءة والحفظ، ويجب على القارئ أن يضع في الحسبان أهمية نبرة الصوت وطلاقة اللسان والنطق السليم وأحكام الوقف.

 

5- الحفظ التقليدي

وهو بأن يُرسل الطفل إلى الجامع لحفظ القرآن الكريم، وهي الطريقة التقليدية المُتبعة عند الكثيرين منا، حيث يدفع الآباء والأمهات أطفالهم إلى الكتاتيب أو حلقات التحفظي منذ الصغر لحفظ القرآن، ولا غبار على فاعلية هذه الطريقة، حيث تعد مرجع لهم في تكوين الخلفية الثقافية والدينية.

 

6- الحفظ الحديث

وتتمثل هذه الطريقة في ضم الطفل إلى الأكاديميات أو حلقات تحفيظ القرآن عن بعد، وهذه الطريقة لا يحتاج فيها الطفل إلى الخروج من المنزل أو تحديد زمان ومكان مناسبين لحفظ القرآن، فهذه المنصات تتوافر عبر وسائل الإنترنت، وبالإمكان الاشتراك فيها والبدء في التعلم والحفظ على يد شيوخ ومعلمين متقنين لأحكام التلاوة والتجويد.

 

أهم النصائح لتحفيظ القرآن الكريم للأطفال

من التحديات التي يواجهها الوالدين عند تأسيس الطفل على القرآن الكريم رغبته الدائمة في اللعب مع رفاقه، وعزوفه عن التعلم والحفظ، لذا هناك أساسيات ونصائح يجب القيام بها لتشجيع الطفل على الحفظ والتعلم، ومن النصائح التي تعين على تلاوة وتحفيظ القرآن الكريم للأطفال:

 أن تكون المبادرة منك

بأن تبدأ بنفسك، فمن المهم أن تنظر لنمط حياتك، هل أنت من الراغبين في تعلم القرآن أيضاً؟ هل تتقن تلاوته بشكل سليم؟ هل تشغل القرآن على الراديو والقنوات الفضائية؟ أم تعزف عن سماعه وتلاوته؟ فالطفل يميل إلى محاكاة وتقليد الأكبر منه سناً، كما ينزع نحو الاقتداء بأبيه، فما تقوم به أمام طفلك، هو ما سوف يُغرس بداخله تلقائياً، فمن الصعب أن تشجع طفلك على حفظ القرآن الكريم دون أن تملك أي خلفية عنه أو دراية كافية بأحكامه.

 

الإلمام بأساليب التعليم

إن الشغل الشاغل لأهل الطفل، تحديد الطريقة أو الأسلوب المفضل لدى طفله لحفظ القرآن الكريم، وذلك لكونهم المشرفين على الطفل من بداية نموه وتطوره عن كثب، كما أنهم الأجدر بتحديد ملكات الطفل من ناحية أن بعض الأطفال يميلون إلى الحفظ أكثر عن طريق السمع، وبعضهم عن طريق الملاحظة والاستكشاف.

 

المرونة في التعليم

لا يمكن الإبقاء على أسلوب تعليمي واحد لتحفيظ القرآن الكريم، بل من الضروري التغيير بين الأساليب بين الحين والآخر، فالروتين المتبع في التعليم يصيب الطفل بالملل والنفور من التعلم والحفظ، أما تغيير الأسلوب يسهم في دفعه إلى تعلم المزيد، وذلك بأن يتعلم في المسجد فترة، وأن يدخل في حلقات تحفيظ تتضمن نوع من التنافس فترة أخرى، مع تنوع أشكال الجوائز عند الإنجاز.

 

الجمع بين الفهم والحفظ

لا يميل الطفل إلى تعلم وحفظ ما لا يفهمه ولا يستوعبه، لذا كانت عملية الشرح المستمرة تتيح له الرغبة في حفظ المزيد، الأمر الذي يجعله راغباً في الاستماع واستيعاب كل ما يُتلى عليه من أمور دينه وعقيدته وعلاقته بمجتمعه مع توضيح بعض الأمثلة التي تخص أسباب نزول هذه الآية عن غيرها.

 

اللعب على صوت القرآن

إن تشغيل القرآن بشكل دائم في المنزل مع ترك المساحة للطفل بأن يلعب بهدوء تدفعه لترديد ما يسمع بشكل تلقائي، وبمرور الوقت يصبح الطفل ملماً بالقرآن الكريم، ومنجذباً إليه وراغباً في تعلمه وحفظه دون تقييد.

 

أبرز أخطاء في تحفيظ الطفل القرآن الكريم

توجد بعض الأخطاء التي نقع فيها عند تحفيظ القرآن الكريم للأطفال، ومنها المبالغة في الحفظ، فالتشديد على الطفل بحفظ القرآن يبعث في داخله نوع من العبء الثقيل الذي لا مفر منه، مما يجعله ينفر عند سماع القرآن أو الذهاب للجامع، لذا يجب مراعاة أسلوب التعامل والتيسير عليه، ودفعه للحفظ عن طريق اللين والرحابة، ومن هذه الأخطاء عند تحفيظ القرآن الكريم:

 

1- تغليب الحفظ على الفهم

يميل الأهل إلى تعليم تحفيظ القرآن الكريم للأطفال بالحفظ والتلقين دون الفهم، فالهدف الرئيسي من حفظ القرآن أن يفهم الإنسان معانيه ويتدبر في آياته ويعمل بمقتضى ما يحويه، فاللجوء نحو الحفظ دون الفهم يقيد الطفل، فينظر لنفسه على أنه مغلوب على أمره ولا سبيل آخر من ذلك، لذلك من الأحرى على الأهل تفسير معاني القرآن، واستنباط الأحكام والقيم منه، فالطفل يتعلم ويحفظ ما يفهم وليس العكس.

 

2- سرد القصص الصعبة

يحوي القرآن الكريم كافة أشكال القصص -الصعب منها والسهل- ويلجأ بعض الأشخاص عند تعليم الأطفال إلى القصص الصعبة على مدارك الأطفال والتي تسبب لهم نوع من الارتباك والنفور، على النقيض تبعث القصص السهلة في قلوبهم الاطمئنان والاستمتاع.

 

3- المبالغة في التهديد

لا يمكن أن يتأتى الحفظ في ظل شعور الطفل بالخوف والرهبة، فالطفل بمجرد الابتعاد عن محفظيه سوف ينسى ما درسه بالفعل، فالدافع في الحفظ -هنا- الخوف، ومن ثم على الأهل تجنب ذكر العقوبات الشديدة التي تنتظر من لا يحفظ القرآن.

 

4- اللجوء إلى العقوبة

يتجه بعض الأشخاص عند تحفيظ القرآن الكريم للأطفال إلى استخدام العقوبة عند التأخر في الحفظ دون مراعاة أن حفظ القرآن الكريم فرض كفاية وليس واجب، كما أن استخدام العنف للتحفيظ كالعقوبات الجسدية أو اللفظية تترك انطباعات سيئة لدى الطفل في مراحل متأخرة من عمره، فيرتبط لديه القرآن الكريم بالتعنيف ومشاعر الألم والسخط.

 

5- البدء بالصعب

توجد أخطاء شائعة عند تحفيظ تحفيظ القرآن الكريم للأطفال وهي البدء من الجزء الثلاثين والسور الصعبة والقصص المعقدة في استيعابها، كما توجد بعض الآيات التي تتضمن قصصاً قاسية على وجدان الطفل مثل: قصة أصحاب الأخدود والنهاية القاسية التي انتهوا عليها، وهذه القصص تترك انطباعات وخيالات في عقل الطفل يصعب محوها إلا مرحلة أخرى، لذا كان البدء من السهل إلى الصعب وفقاً لمراحل النمو من الطرق الأفضل لحفظ كتاب الله.

 

الأسئلة الشائعة عن تحفيظ القرآن الكريم للأطفال

متى يبدأ الطفل في حفظ القرآن؟

اختلف أهل العلم في تحديد السن المناسبة لحفظ القرآن الكريم، ولكن الرأي الراجح أن الطفل يبدأ في حفظ القرآن في سن السابعة من عمره، حيث تتولد لديه القدرة على الفهم والحفظ والاستيعاب، كما ذهب البعض إلى القول بأن سن الحفظ متفاوت، فقد يكون قبل سن السابعة أو بعده، لذا رجح البعض القول بأن مسألة تحفيظ القرآن الكريم للأطفال متروكة للوالدين نظراً لمعرفتهم التامة بأهلية الطفل للتعلم، ومدى جاهزيته للفهم والتمييز.

 

كيف اعلم طفلي القرآن في عمر سنتين؟

في عمر السنتين يكون الطفل قادراً على سماع كافة ما يدور في الوسط الذي يعيش فيه، حيث يعلم الأصوات القريبة من البعيدة، ، ومن ثم فإن أفضل ما يمكن تعليمه للطفل في هذا العمر أن يتم ترديد بعض الآيات السهلة والبسيطة على مسامعه بين الحين والآخر، كأن يتم تشغيل الراديو أو التلفاز على محطات القرآن الكريم أو الهاتف الجوال، وسوف تلاحظ ترديد الطفل خلف المقرئ.

 

كيف احفظ طفل ٤ سنوات القرآن؟

في عمر 4 سنوات تستطيع تحفيظ القرآن الكريم للأطفال عن طريق:

 

  • الترديد، بأن يتعمد المحفظ ترديد الآيات أمام الطفل أكثر من مرة لكي يتمكن من حفظها.
  • الاستعانة بمحفظ قرآن سواء خارج المنزل أو داخله.
  • البدء بالسور القصيرة السهلة مع شرح بعضها للطفل.
  • التكرار والإعادة حتى يتقنها.
  • البعد عن أسلوب العقاب، والتشجيع الدائم له.
  • تشغيل القرآن في المنزل بصوت مفضل لدى الطفل.
  • تشغل إحدى البرامج المتخصصة لحفظ القرآن على الجهاز اللوحي.

 

ما أسهل طريقة لتحفيظ الأطفال القرآن؟

من الطرق الفعالة في تحفيظ القرآن الكريم للأطفال طريقة التهجي مع تعزيز حاستي البصر والسمع مع اللسان عند الحفظ، وذلك بالبدء بقصار السور، كما يفضل أن يكون ترتيل القرآن بصوت حسن عند سماع الأطفال الآيات بشكل متكرر على مدار اليوم مع الاستعانة بالشرائط والتسجيلات الصوتية للقراء المتقنين على الحفظ مع الوضع في الحسبان أهمية المراجعة المستمرة والتشجيع المادي والمعنوي للطفل.

 

كيف اجعل طفلي سريع الحفظ؟

نظراً للصعوبات التي تواجه الطفل في الحفظ والتي تشتت تركيزه وتجعله ينفر من عملية التعلم، هناك العديد من الخطوات التي تجعل الطفل سريع الحفظ، وهذا بيان لها:

 

  1. تحديد الوقت والمكان المناسبين: وذلك باستغلال الأوقات التي يحبها الطفل ويفضلها من أجل الدراسة.
  2. اللجوء إلى الألوان والرسومات: بأن يتم رسم الكلمات على شكل رسومات ملونة، فذلك يرسخ لديه حفظ الكلمات أو الآيات، ويعزز تركيزه وانتباهه لكل ما يدرس.
  3. الاعتماد على الحواس: وذلك باستخدام الحواس وربطها بعضها البعض مع الدرس الذي يحفظه.
  4. استخدام أسلوب التشجيع والمدح: فذلك أساس التشجيع والمداومة على الحفظ والدراسة، وذلك بتقديم الجوائز والهدايا عند الإنجاز.
  5. البعد عن التهديد: قد ينفع أسلوب التهديد في الحفظ، لكنه حفظ مؤقت سرعان ما ينسى الطفل ما تعلمه، لأن الدافع في الحفظ الرهبة والخوف من العقاب، كما يؤثر عليه هذا الأمر سلباً فيما بعد.
  6. الاهتمام بالتغذية السليمة للطفل: فهناك العديد من الوجبات الصحية التي يتوفر فيها العناصر اللازمة لزيادة التركيز ومعدل الذكاء.

 

ما هي مدة حفظ القرآن الكريم؟

تختلف مدة حفظ القرآن وفقاً للجدول المتبع وحسب الهمة والاستطاعة، فعلي سبيل المثال: إذا حفظت من القرآن الكريم آية واحدة فقط في اليوم، فذلك معناه أنك ستحفظ القرآن بالكامل في مدة مقدارها 17 سنة، و7 أشهر، و9 أيام، أما إذا حفظت منه على مدار اليوم 10 آيات، فسوف تحفظ القرآن كاملاً في مدة 1 سنة، و9 أشهر، و3 أيام. فالمدة تتحدد وفقاً للطريقة التي تحفظ بها القرآن، وعلى قدر استطاعتك وهِمتك.

 

هل أجبر ابني على حفظ القرآن؟

من الجدير بالذكر أن حفظ القرآن فرض كفاية إلا ما يجب لإقامة الصلاة، فهو فرض عين، ولا حرج في إجبار الوالدين الطفل على حفظ القرآن الكريم مع مراعاة أن يختار الأسلوب المناسب وفقاً لشخصية الطفل سواء بالترغيب أو الترهيب، كما عليه أن يبدأ بالأخف لا بالأشد.

 

وقد يعتقد البعض أن الإجبار يعد موقف سلبي سوف يؤثر سلباً على تلقي القرآن ورسوخه في القلب، وهذا رأى مرجح، ولكن إلزام الطفل على تعلم القرآن وحفظه سوف يكون سبباً في تحسين علاقته بالله وبكلامه وأحكامه، وقد أمر النبي بضرب الأطفال إذا بلغوا سن العاشرة، فقال: “مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر”. [حسن] – [رواه جد عمرو بن شعيب]. كما قال: “كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَهُوَ مَسْؤولٌ عَنْهُمْ”. [صحيح] – [رواه عبدالله بن عمرو].

 

لذا على القائمين على تنشئة الطفل، أن يجتهدوا قدر المستطاع على تحفيظه كتاب الله، وأن يتخيروا من الطرق أمثلها، فثواب تحفيظ القرآن الكريم للأطفالم لو تعلمون عظيم. كما يمكنك الآن الانضمام إلى أكاديمية وحي يوحى لتحفيظ الاطفال لحفظ كتاب الله بأساليب وتقنيات حديثة وميسرة تحت إشراف نخبة من المعلمين والمتخصصين، والاجتماع على تلاوة القرآن الكريم في حلقات تحفيظ تضم كافة المستويات والفئات حول العالم.

 

المصادر والمراجع

hellooha

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Shopping Cart