تعتبر القراءة السريعة للقرآن الكريم من التقنيات المستخدمة لتعزيز نشاط الذاكرة، وتحسين الفهم عند تلقي وقراءة القرآن، وهي مفيدة للأشخاص الذين يرغبون في زيادة سرعتهم في القراءة وفهم المعاني، ولكن يجب الحرص على عدم التضحية بالفهم العميق للنص القرآني من خلال السعي لزيادة السرعة فقط، كما يجب الحرص على تحقيق التوازن بين السرعة والتدبر، والاستمتاع بالتلاوة، وفي هذا المقال نتطرق إلى قراءة الحدر أو القراءة السريعة مع توضيح أهميتها والتقنيات الخاصة بها.
تعريف القراءة السريعة للقرآن الكريم
القراءة السريعة للقرآن الكريم هي تقنية تستخدم لتحسين سرعة وفهم النص القرآني، وتتضمن تدريب العينين والدماغ على القراءة بشكل أسرع وأكثر فعالية، وتتطلب هذه التقنية تدريب القراء بشكل متكرر، وتعزيز التركيز والانتباه لتحسين الذاكرة وتوسيع المفردات، كما يمكن أن استخدام تقنية الإسراع في قراءة القرآن لتحسين قدرة القارئ على تلاوة القرآن بدون الحاجة إلى ترجمة الكلمات أو الجمل، مما يساعد على فهم أعمق للمعاني والأساليب المستخدمة في النص القرآني.
ما هي أهمية القراءة السريعة للقرآن الكريم؟
القراءة السريعة للقرآن الكريم لها العديد من الفوائد، وتتمثل أهميتها في الآتي:
- توفير الوقت: اللازم لقراءة القرآن لأولئك الذين يعانون من جدول مزدحم ولا يملكون الكثير من الوقت لقراءة القرآن.
- تحسين الذاكرة: وتوسيع مفردات المتعلم، مما يؤدي إلى تحسين القدرة على فهم معاني النص القرآني.
- تحسين التركيز والانتباه: وذلك له مردود إيجابي على القراءة العادية والحياة اليومية بشكل عام.
- تحسين اللغة العربية: وذلك بفهم واستخدام المفردات والأساليب اللغوية الأكثر تعقيدًا في القرآن.
- تعميق الفهم: وذلك بفهم المعاني الأساسية للكلمات والجمل والأساليب المستخدمة في النص.
اقرأ أيضاً عن: تحسين الصوت عند التلاوة
تقنيات وأساليب القراءة السريعة للقرآن الكريم
هناك العديد من التقنيات والأساليب التي يمكن استخدامها لتحسين التلاوة السريعة للقرآن، ومن أفضل الطرق لتعلم القراءة السريعة الآتي:
1- تقنية تسريع العين
يتم تحسين القدرة على القراءة السريعة عن طريق تحسين تقنية تسريع العين، وهي تقنية تستخدم لتدريب العينين على الانتقال بسرعة بين الكلمات والجمل.
2- تقنية التركيز الذهني
يمكن أن تساعد تقنية التركيز الذهني على تحسين التركيز والانتباه، مما يساعد بدوره على تحسين القدرة على القراءة السريعة.
3- تقنية تكرار الكلمات
يساعد تكرار الكلمات على تحسين الفهم والتذكر، ويمكن استخدام هذه التقنية لتعزيز القراءة السريعة.
4- تقنية التنويع
وذلك بالتنويع بين الأنماط المختلفة للتركيز على النص.
5- تقنية القراءة الصوتية
تسهم هذه التقنية في تعزيز نشاط الذاكرة، وزيادة معدل الفهم والاستيعاب للنصوص والآيات القرآنية، كما تعمل هذه التقنية على تقوية الطالب أو المتعلم في قراءة القرآن بسرعة.
6- تقنية الحفظ
ويتم هذا الأمر من خلال حفظ بعض الآيات والسور والتركيز على تكرارها بشكل متعاقب ومتكرر، مما يرسخ هذه الآيات في القلب، ويساعد على قرائتها فيما بعد بشكل أسرع.
اقرأ أيضاً عن: قواعد ترتيل القرآن الكريم
أبرز الاسئلة الشائعة عن القراءة السريعة للقرآن الكريم
ماذا تسمى القراءة السريعة للقران؟
تسمى القراءة السريعة للقرآن الكريم بمصطلح “الحدر” وهو مصطلح مأخوذ من علم التجويد، وهو في اللغة من الفعل حدر، يحدر، أي أسرع، يسرع. وهو أحد مراتب القراءة الثلاث، وهذه المراتب هي: التحقيق والتلاوة والحدر، وتستخدم هذه التقنية لتحسين سرعة وفهم النص القرآن بتدريب العينين والدماغ على القراءة بشكل فعال وأسرع.
حكم قراءة القرآن بسرعة
لا بأس في التلاوة السريعة للقران ما دامت الحروف في مواضعها دون أن يسقط منها شيء، ولكن إذا ترتب على سرعة القراءة إسقاط أو إدغام في بعض الحروف، فالحكم هنا [لا يجوز] فإن كنت قادراً على القراءة بسرعة مع مراعاة فهم المعاني ومدلول الآيات وتحقيق التوازن بين السرعة والفهم العميق للنص القرآني، فذلك لا بأس به.
اقرأ أيضاً عن: تجويد القرآن الكريم
أشهر قراء الحدر
الحدر هو أحد الأساليب القرآنية في التلاوة، ويعتبر من أشهر الأساليب التي تميز بها بعض القراء والحفاظ في التلاوة القرآنية. ومن بين أشهر قراء الحدر:
- الشيخ عبد الباسط عبد الصمد: وهو أحد أشهر قراء الحدر في العالم، ويعتبر من أشهر القراء في التاريخ الحديث.
- الشيخ محمود خليل الحصري: وهو قارئ مصري عرف بقراءة الحدر.
- الشيخ محمد صديق المنشاوي: وهو قارئ مصري ومن القراء الذين يتميزون بالحدر في التلاوة.
- الشيخ عبد الرحمن السديس: وهو إمام وخطيب المسجد الحرام في مكة المكرمة، ويعتبر من أشهر القراء في العالم العربي.
- الشيخ محمد عبد الحكيم سعيد العجمي: وهو قارئ كويتي ويشتهر بقراءة الحدر.
هل يجوز قراءة القرآن بدون تركيز؟
يجوز للإنسان قراءة الكريم في كل وقت وحين حتى وإن قرأ باللسان فقط، فله الأجر على ذلك، وقد ذهب العلماء إلى القول بأن: لو كان الإنسان مشغولًا أو لا يركز، فيجوز له ذكر الله على الدوام، ولا حرج عليه، ولكن السنة أن يعتني العبد المخلص بالنظر فيما يقرأ، وأن يتدبر معاني الآيات.
متى لا تقبل قراءة القرآن؟
هناك حالات وأوقات معينة لا ينبغي فيها قراءة القرآن، ومنها:
1- عندما يكون القارئ في حالة جنابة أو حيض أو نفاس، حيث يجب عليه أن يغتسل ويتطهر قبل القراءة.
2- عندما يكون القارئ في حالة غير طاهرة، مثل الجنابة أو الحيض أو النفاس أو الحيوانات النجسة على الجسم، حيث يجب عليه أن يتطهر قبل القراءة.
3- عندما يكون القارئ في حالة غير مناسبة للتركيز، مثل الحالة النفسية السيئة أو الإجهاد أو النعاس أو الإنشغال بأمور هامة أخرى.
4- عندما يكونالقارئ في مكان غير مناسب للقراءة، مثل الأماكن المزدحمة بالضوضاء أو المناطق الخطرة.
5- عندما يكون القارئ يعاني من بعض الأمراض التي تؤثر على القراءة، مثل الصداع الشديد أو الأمراض العينية التي تسبب صعوبة في الرؤية.
يجب على القارئ أن يحرص على الاستماع لجسده وحالته النفسية والصحية، وأن يحرص على إيجاد الظروف المناسبة للقراءة والتأمل في معاني القرآن الكريم. وفي حالة عدم القدرة على القراءة بسبب أي من الحالات المذكورة، يمكن للقارئ الاستماع لتلاوة القرآن الكريم من قبل شخص آخر، أو الاستغناء عن القراءة لفترة معينة حتى يتماثل للشفاء أو يتم تحسين حالته النفسية أو الصحية، وذلك حرصاً على احترام كلمات الله والحفاظ على القدسية والمكانة الخاصة للقرآن الكريم.
اقرأ أيضاً عن: قراءة القرآن بطريقة صحيحة
تعتبر أكاديمية وحي يوحى من الأكاديميات الرائدة في تعليم وتحفيظ القرآن الكريم، فمن خلال الالتحاق بها، يصبح الأمر سهلاً لتعلم أحكام التجويد، وقواعد التلاوة والترتيل مع تعلم أسس اللغة العربية وكيفية النطق السليم للحروف لفهم النص القرآني بشكل سليم، كما تتيح الأكاديمية لطلابها امكانية اختيار الشيخ أو المعلم مع تغييره إن لزم الأمر لمراعاة الفروق الفردية، كما تقدم أسعار خارج المنافسة، ومناسبة لكافة الفئات.