أهم المعلومات عن القران الكريم

معلومات عن القران الكريم

يعد القرآن الكريم أحد الكتب السماوية التي يؤمن بها المسلمون، وهو كلام الله المقدس الذي نزل على رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم- وهو المصدر الأول للتشريع عند المسلمين، وقد نُقل إلينا بالتواتر حفظاً وكتابةً، ولكن ما سبب تسمية القرآن بهذا الاسم؟ وما هي خصائصه ومكانته؟ في هذا المقال نستعرض معلومات عن القران الكريم مع التطرق إلى بعض النقاط الأساسية التي تتطلب مزيد من الشرح والتوضيح.

 

ما هو تعريف القرآن لغة واصطلاحاً؟

بالرجوع إلى معاجم اللغة، فإن القرآن مشتق من مادة الفعل قرأ، ويعني تفقه، تدبر، تعلم، تفهم، فنقول، قرأت الشيء قرآناً، أي جمعت بعضه إلى بعض، ويقول أبو عبيدة: سمي بالقرآن لأنه يجمع السور ويضمها، وقد قال الله تعالى: (إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ) كما قال تعالى: (فَإِذا قَرَأتَ القُرآنَ) أي ترتل آياته بعضها إثر بعض حتى تجتمع بعضها إلى بعض، ومن ثم فذلك يماثل معنى الضم والجمع والتأليف.

 

والقرآن اصطلاحاً هو كلام الله المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم بلفظه ومعناه والمنقول بالتواتر، والمدون في المصاحف والمفتح بسورة الفاتحة والمنتهي بسورة الناس، وهو كلام الله أي أنه مغاير لكلام سائر الخلق، وهو مُنزل من عند الله، أي نزل بعضه على الخلق، واختص بعضه بالآخر.

 

والقرآن هو الكتاب السماي المنزل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم كسائر الكتب السماوية المنزلة على غيره من الأنبياء، وهو منقول بالتواتر، أي نقل إلينا عن طريق جبريل عليه السلام ثم إلى النبي صلى الله عليه وسلم ثم إلى الصحابة رضوان الله عليهم، وقد جمع في عهد أبو بكر الصديق رضي الله عنه، وجمعه عثمان بن عفان رضي الله عنه في مصحف واحد وبلغة واحدة.

 

اقرأ أيضاً عن: قراءة القرآن بطريقة صحيحة

 

سبب تسمية القرآن بهذا الاسم

سمي القرآن بهذا الاسم لأنه يجمع ويؤلف بين السور ويضمها، فقد حمل في طياته القصص والعبر وأخبار الأولين والأحكام حرامها وحلالها، وأوامرها ونواهيها، والجنة والنار، والوعد والوعيد كما يجمع الآيات بعضها إلى بعض والسور بعضها لبعض.

 

فالقرآن سمي بهذا الاسم لأنه يجمع السور والآيات، فأصل الكلمة تدل على الجمع والتأليف والضم، قال الزبيدي في تاج العروس: قرأ الشيء، أي جمعه وضمه، وقرأت الشيء قرآناً، أي جمعته وضممت بعضه إلى بعض، ومعنى قرأت القرآن أنه مجموعاً.

 

أول اسم أطلق على كتاب الله

أول اسم أطلق على كتاب الله القرآن، وهو لفظ مشتق من فعل غير مهموز، قَرَن، كأن نقول قرنت الشيء بالشيء، ومأخوذ أيضاً من القِرى، أي الكرم، كما يشتق القرآن من فعل مهموز، قرأ، اقرأ، بمعنى تفهم، تدبر، تفقه، تعلم، وكذا يأتي بمعنى تعبد، تنسك، واقرأ تأتي بمعنى تحمل، لأنه قولاً ثقيلاً، فقد قال المولى -عز وجل- (إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا) المزمل، الآية 5 والمعنى: تحمل هذا القرآن المنزل.

 

اقرأ أيضاً عن: تجويد القرآن الكريم؟

 

خصائص القرآن الكريم وأهميّته

يعد القرآن الكتاب السماوي الذي يعد به الخاتمة لسائر الرسالات السماوية، وقد اختص بالعديد من الخصائص التي جعلته الرسالة الأهم، وهذا بيان لهذه الخصائص:

 

1- كما يحفظ القرآن الكريم في السطور، فهو محفوظ -في المقام الأول- في الصدور، ومن ثم فهو محفوظ من التحريف والتشويه والزيادة والنقصان، فقد تولى الله -عز وجل- حفظه من الضياع، وقد قال تعالى: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)

 

2- إن القرآن يشفع لأصحابه، فهو يأتي يوم القيامة شفيعاً للعبد عند ربه، فعن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه”

 

3- آخر الكتب السماوية والمهيمن عليها حتى قيام الساعة، قال تعالى: (وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقاً لما بين يديه من الكتاب ومهيمناً عليه) فما وافقه فهو الحق، وما خالفه فهو الباطل أو منسوخ أو محرف.

 

4- أنه معجز، فقد تحدى به الله أن يأتوا بمثله إن كانوا صادقين، قال تعالى: (قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرءان لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً)

 

5- البلاغة والجمال والعظمة في الأسلوب والمعنى والدلالة.

 

6- عند تكرار تلاوته أكثر من مرة، تستنبط منه دلالات جديدة، ومهما قمت بترديده، لن تمل أبداً.

 

7- لا ريب فيه، فهو الحق المطلق، والكتاب المبين الذي لا شك فيه، وكل ما يتضمنه صدق وحق سواء ما ورد فيه من حوادث وقصص الأمم الآخرين أو ما يكون حاضراً في أحوال الناس أو ما يأتي مستقبلًا، فليس فيه ما يناقض نفسه ولا أخبار فيه تتصادم مع غيرها، ولا تعارض مع تاريخ السابقين. قال الله تعالى: (ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين). البقرة، الآية 2

 

8- كتاب الله ميسر وسهل الحفظ، قال تعالى: (ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر) القمر، الآية 17 فهو محفوظ في الصدور قبل السطور، وميسر في تلاوته وحفظه، وفيه من دلالات الإعجاز ما يجعله مسيطراً على قلوب المؤمنين.

 

اقرأ أيضاً عن: فضائل سور القرآن الكريم

 

مكانة القرآن الكريم

أفضل الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى الله هي تلاوة القرآن الكريم لما فيه من جمال وإعجاز وصدق وحق، وإن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، فإن اقترن وجود الإنسان بوجود الروح والعقل والقلب، فإن وجود المسلم لا يحدث دون القرآن، فهو الشفاء والغذاء والضياء في ظلمات الطريق.

 

فلا ريب أن مكانة القرآن الكريم لا تخفي على أحد، فما ورد فيه من أخبار وعبر وقصص لأحوال الأمم السابقين، وأحوال الأمم القادمين، يجعله في منزلة لم يصل إليها كتاب سماوي آخر، فهو الحكم بين الناس بآياته المفصلات، فما هجره إلا ذل، وما اهتدى بغيره إلا ضل.

 

فلا يوجد كتاب في تاريخ البشرية جمعاء قد نال من المكانة ما ناله القرآن الكريم، ولا يوجد كتاب قُرئ مثلما قُرئ كتاب الله، وكفى بالمسلمين شرفاً وعزة أن يكون القرآن كلام رب العالمين والذي نزل على رسوله الأمين سيد المرسلين بلسان عربي مبين.

 

بعد هذا العرض الموجز الذي نوضح فيه معلومات عن القران الكريم، تستطيع الآن التواصل مع أكاديمية وحي يوحى لحفظ آيات الذكر الحكيم، والبدء في تعلم اللغة العربية وأحكام التجويد مع وجود امكانية لاختيار المعلم أو تغييره بأسعار مناسبة للجميع وتناسب كافة الفئات.

 

المصادر والمراجع

موضوع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Shopping Cart