الآيات القرآنية – 10 تصرفات حذرت منها الآيات

الآيات القرآنية

إن التدبر في الآيات القرآنية وفهم معانيها ومقاصدها النبيلة يعد في صميمه عبادة يتقرب بها العبد من خالقه، فهذه الآيات تحوي بين ثناياها كافة ما حدث ويحدث وسوف يحدث، فهذه الآيات جاءت لتدون لنا قصص الأولين والعبر والأحكام والنواهي والأوامر الإلهية التي بها نسعد في الدارين الدنيا والآخرة.

 

معنى آية

وهي مفرد آيات، وفي اللغة العربية تعني المعجزة أو العلامة أو الأمارة، وعند ارتباطها بالقرآن الكريم يقصد بها الفقرة أو الجملة، وتقسم سور القرآن إلى آيات، وتختلف أشكال الآيات وعددها باختلاف السور، بعضها سطر، وبعضها عبارة عن حروف، وبعضها يفوق السطر والسطرين، ومن الجدير بالذكر في هذا الصدد أن أطول آية في القرآن الكريم هي آية الدين في سورة البقرة، وهي الآية رقم 282، بينما أقصر آية في القرآن هي طه أو يس أو حم.

 

وهذه الآيات القرآنية بليغة وتتميز عما جاء به عرب الجاهلية في الوزن والقافية، ومن ثم فهي نزلت لتأكد النبوة وتدحض الكفار، فقد وقعوا في حيرة من أمرهم عندما ذهبوا إلى القول: كيف لرجلٍ أمي لا يقرأ ولا يكتب أن يأتي بمثل هذه الآيات التي فيها من البلاغة والإحكام ما يعجز العالمين على الإتيان به.

 

كم عدد آيات القرآن الكريم وحروفه وعدد أحزابه؟

هناك اختلاف بين العلماء على عدد آيات الله، ولكن الرأي الراجح أن عدد الآيات يبلغ 6200 آية، بينما تتنوع الآراء فيما يزيد عن ذلك، فالبعض قالوا: أن عدد الآيات 6204 آية، ومنهم من قالوا: 6225 آية، وبعضهم قالوا: 6236 آية. وهذه الأعداد توزع على سبعة مذاهب، هذا بيان لها:

 

1- العدد المدني الأول

وهو ما رواه نافع عن أبي جعفر وشيبة القائل بأن عدد الآيات القرآنية 6217 آية.

 

2- العدد المدني الأخير

وهو ما رواه إسماعيل بن جعفر عن سليمان بن جماز القائل بأن عدد الآيات 6214 آية.

 

3- العدد المكي

وهو الذي رواه أبو عمرو الداني عن ابن كثير عن مجاهد عن ابن عباس عن أبي بن كعب عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- بأن عدد الآيات القرآنية 6210 آية.

 

4- العدد البصري

وهو ما رواه الداني عن عاصم الجحدري وعطاء بن يسار القائل بأن عدد الآيات القرآنية 6204 آية.

 

5- العدد الدمشقي

وهو ما رواه الداني عن يحيى الذماري عن ابن عامر عن أبي الدرداء القائل بالعددان 6224 و 6227 آية.

 

6- العدد الحمصي

وهو وارد عن شريح بن يزيد الحمصي القائل بأن عدد الآيات القرآنية 6232 آية.

 

7- العدد الكوفي

وهو ما رواه حمزة وسفيان عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- بأن عدد الآيات القرآنية 6236 آية.

 

ويعزو هذا التفاوت في عدد الآيات إلى الاختلاف بين القراء المكيين والمدنيين والبصريين والكوفيين والشاميين، كما أن الاختلاف في عدد الآيات لا يعد سوى أمر شكلي لا ينقص من القرآن الكريم ولا يزيد منه ولا يؤثر عليه، ولكنه اختلاف في فواصل الآيات، أي في موضع انتهائها.

 

أما عن عدد حروف القرآن الكريم، فهناك اختلاف في ذلك، فمنهم من قال: أن عدد كلمات القرآن الكريم 77437 كلمة، أما حروفه فقيل أنها تبلغ 321000 حرف، وهناك رأي يقول: أن عدد الحروف 323015 حرف.

 

والاختلاف في تحديد عدد الكلمات راجع إلى الخلاف في اعتبار البسملة آية أو عدم اعتبارها، وكذلك في حروف المد.

 

بالمجيء لعدد أحزاب القرآن، فإن القرآن ثلاثين جزءًا، وكل جزء إلى حزبين، وكل حزب إلى أربعة أرباع، وكل ربع إلى ثمنين، وأحزاب القرآن في وقتنا الراهن تقسم إلى ستين حزباً، وقد يقسم الحزب إلى نصفين أو إلى أربعة أرباع، فيكون القرآن 240 ربع حزب، وهذه الأرباع لحافظ القرآن قد تتكون من 9 آيات فقط أو تصل إلى 70 آية.

 

والسبب في ذلك إلى أن تحزيب القرآن يعود إلى زمن الحجاج والذي اعتمد في التحزيب على عدد الحروف وليس الآيات والسور.

 

اقرأ أيضاً عن: الإجازة في القرآن

 

الفرق بين ايه و اية

تُستعمل “أي” مع المذكر والمؤنث، فهي الأفصح، فنقول أي رجل وأي امرأة، وأي كتاب وأي رواية، كما أن استعمال “أية” مع المؤنث لا خطأ فيه، لكنه ليس أفصح من “أي”. وفي القرآن الكريم دخلت “أي” على المذكر مثل قوله تعالى: (ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا). [الكهف: 12] (عَسَى أَنْ يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ ۖ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ). [الأعراف: 85] (تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۖ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ). [الجاثية: 6]

 

كما دخلت على المؤنث في مثل قوله تعالى: (فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ). [الإنفطار: 8] (وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ). [لقمان: 34]

 

واستعمل المتنبي في الشعر كلمة “أية” في قوله: عيدٌ بأية حالٍ عُدتَ يا عيدُ. وكذلك استعملها الشاعر أحمد شوقي في قوله: وبأيّ نولٍ أم بأيةِ مُزنَةٍ .. أم أيِّ طوفانٍ تفيض وتفهِق؟

 

وفي القرآن الكريم لم ترد “أية” إلا في النداء للمؤنث “يا أيتُها النفسُ المطمئنَّة”.

 

فضل سورة الفاتحة

وردت العديد من الفضائل لسورة الفاتحة، فهي سورة مكية، وتعد السورة الأولى في ترتيب المصحف، وعدد آياتها سبع مع البسملة، وهذا بيان لفضل سورة الفاتحة:

 

1- أعظم السور

وذلك لقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “لَأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هي أعْظَمُ سُورَةٍ في القُرْآنِ، قالَ: الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العالَمِينَ هي السَّبْعُ المَثانِي، والقُرْآنُ العَظِيمُ الذي أُوتِيتُهُ”. [صحيح، رواه أبو سعيد بن المعلي]

 

2- رقية للمريض

روى الإمام البخاري في صحيحه عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- أنه قال: “أنَّ نَاساً مِن أصْحَابِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أتَوْا علَى حَيٍّ مِن أحْيَاءِ العَرَبِ فَلَمْ يَقْرُوهُمْ، فَبيْنَما هُمْ كَذلكَ، إذْ لُدِغَ سَيِّدُ أُولَئِكَ، فَقالوا: هلْ معكُمْ مِن دَوَاءٍ أوْ رَاقٍ؟ فَقالوا: إنَّكُمْ لَمْ تَقْرُونَا، ولَا نَفْعَلُ حتَّى تَجْعَلُوا لَنَا جُعْلاً، فَجَعَلُوا لهمْ قَطِيعاً مِنَ الشَّاءِ، فَجَعَلَ يَقْرَأُ بأُمِّ القُرْآنِ”. [صحيح، رواه أبو سعيد الخدري]

 

3- قضاء الحوائج

قال تعالى في سورة الفاتحة: (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) فعندما نقرأها، فذلك دال على الاستعانة بالله -تعالى- في قضاء الحوائج ونيل المآرب والمقاصد.

 

4- استجابة الدعاء

قال تعالى في سورة الفاتحة: (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ). فالهداية إلى الطريق المستقيم هو السبيل لاستجابة الدعاء.

 

5- المناجاة مع الله

سورة الفاتحة فرض لكل مسلم في كل ركعة، فهي ركن من أركان الصلاة، فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: “لا صَلاةَ لِمَن لَمْ يَقْرَأْ بفاتِحَةِ الكِتابِ”. [صحيح، رواه عبادة بن الصامت] وقال رسول الله: “كلُّ صلاةٍ لا يُقرَأُ فيها بفاتحةِ الكِتابِ فهي خِداجٌ”. [صحيح، رواه أبو هريرة] والخداج هو الفساد.

 

اقرأ أيضاً عن: فضائل سور القرآن الكريم

 

فضل آية الكرسي

تعد آية الكرسي أعظم آيات القرآن الكريم، وثمة فضائل عديدة لها، ومنها ما يلي:

 

1- كان يقرأها الرسول -صلى الله عليه وسلم- بعد كل صلاة، قال -عليه الصلاة والسلام-: “مَن قرأَ آيةَ الكرسيِّ دبُرَ كلِّ صلاةٍ مَكْتوبةٍ، لم يمنَعهُ مِن دخولِ الجنَّةِ، إلَّا الموتُ”. [صحيح، رواه أبو أمامة الباهلي]

2- الوقاية من الحسد والعين والسحر، فمن قرأها في الصباح، حفظه الله حتى المساء، وكذا من حفظها في المساء، حفظها الله حتى الصباح، فقد جعلها حرزًا من الشيطان والدجالين والمشعوذين.

3- كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقرأها عند النوم ليدفع بها الشياطين.

4- تحوي أسماء الله الحسنى، ومنها اسم الله الأعظم، الذي إذا دعى به العبد، أجاب.

 

آيات قرآنية مؤثرة وقريبة من القلب

توجد آيات في القرآن تجعل القلب يرق والنفس تخشع، فالقرآن جاء ليخاطب العقول والقلوب، ومن هذه الآيات المؤثرة والقريبة من القلب:

 

( أَلَمۡ یَأۡنِ لِلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَن تَخۡشَعَ قُلُوبُهُمۡ لِذِكۡرِ ٱللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ ٱلۡحَقِّ وَلَا یَكُونُوا۟ كَٱلَّذِینَ أُوتُوا۟ ٱلۡكِتَـٰبَ مِن قَبۡلُ فَطَالَ عَلَیۡهِمُ ٱلۡأَمَدُ فَقَسَتۡ قُلُوبُهُمۡۖ وَكَثِیرࣱ مِّنۡهُمۡ فَـٰسِقُونَ). [الحديد: 16]

 

(یَوۡمَ یَقُولُ ٱلۡمُنَـٰفِقُونَ وَٱلۡمُنَـٰفِقَـٰتُ لِلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ ٱنظُرُونَا نَقۡتَبِسۡ مِن نُّورِكُمۡ قِیلَ ٱرۡجِعُوا۟ وَرَاۤءَكُمۡ فَٱلۡتَمِسُوا۟ نُورࣰاۖ فَضُرِبَ بَیۡنَهُم بِسُورࣲ لَّهُۥ بَابُۢ بَاطِنُهُۥ فِیهِ ٱلرَّحۡمَةُ وَظَـٰهِرُهُۥ مِن قِبَلِهِ ٱلۡعَذَابُ یُنَادُونَهُمۡ أَلَمۡ نَكُن مَّعَكُمۡۖ قَالُوا۟ بَلَىٰ وَلَـٰكِنَّكُمۡ فَتَنتُمۡ أَنفُسَكُمۡ وَتَرَبَّصۡتُمۡ وَٱرۡتَبۡتُمۡ وَغَرَّتۡكُمُ ٱلۡأَمَانِیُّ حَتَّىٰ جَاۤءَ أَمۡرُ ٱللَّهِ وَغَرَّكُم بِٱللَّهِ ٱلۡغَرُورُ). [الحديد: 13-14]

 

(إِنَّ ٱلۡمُصَّدِّقِینَ وَٱلۡمُصَّدِّقَـٰتِ وَأَقۡرَضُوا۟ ٱللَّهَ قَرۡضًا حَسَنࣰا یُضَـٰعَفُ لَهُمۡ وَلَهُمۡ أَجۡرࣱ كَرِیمࣱ). [الحديد: 18]

 

(وَٱسۡتَعِینُوا۟ بِٱلصَّبۡرِ وَٱلصَّلَوٰةِۚ وَإِنَّهَا لَكَبِیرَةٌ إِلَّا عَلَى ٱلۡخَـٰشِعِینَ). [البقرة: 45]

 

(وَٱتَّقُوا۟ یَوۡمࣰا لَّا تَجۡزِی نَفۡسٌ عَن نَّفۡسࣲ شَیۡـࣰٔا وَلَا یُقۡبَلُ مِنۡهَا شَفَـٰعَةࣱ وَلَا یُؤۡخَذُ مِنۡهَا عَدۡلࣱ وَلَا هُمۡ یُنصَرُونَ). [البقرة: 48]

 

(إِنَّ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَٱلَّذِینَ هَادُوا۟ وَٱلنَّصَـٰرَىٰ وَٱلصَّـٰبِـِٔینَ مَنۡ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَٱلۡیَوۡمِ ٱلۡـَٔاخِرِ وَعَمِلَ صَـٰلِحࣰا فَلَهُمۡ أَجۡرُهُمۡ عِندَ رَبِّهِمۡ وَلَا خَوۡفٌ عَلَیۡهِمۡ وَلَا هُمۡ یَحۡزَنُونَ). [البقرة: 62]

 

(ٱلَّذِینَ إِذَاۤ أَصَـٰبَتۡهُم مُّصِیبَةࣱ قَالُوۤا۟ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّاۤ إِلَیۡهِ رَ ٰ⁠جِعُونَ). [البقرة: 156]

 

(رَّبِّ ٱغۡفِرۡ لِی وَلِوَ ٰ⁠لِدَیَّ وَلِمَن دَخَلَ بَیۡتِیَ مُؤۡمِنࣰا وَلِلۡمُؤۡمِنِینَ وَٱلۡمُؤۡمِنَـٰتِۖ وَلَا تَزِدِ ٱلظَّـٰلِمِینَ إِلَّا تَبَارَۢا). [نوح: 28]

 

(وَأَنَّ ٱلۡمَسَـٰجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدۡعُوا۟ مَعَ ٱللَّهِ أَحَدࣰا وَأَنَّهُۥ لَمَّا قَامَ عَبۡدُ ٱللَّهِ یَدۡعُوهُ كَادُوا۟ یَكُونُونَ عَلَیۡهِ لِبَدࣰا). [الجن: 18]

 

(وَٱذۡكُرِ ٱسۡمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلۡ إِلَیۡهِ تَبۡتِیلࣰا رَّبُّ ٱلۡمَشۡرِقِ وَٱلۡمَغۡرِبِ لَاۤ إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ فَٱتَّخِذۡهُ وَكِیلࣰا وَٱصۡبِرۡ عَلَىٰ مَا یَقُولُونَ وَٱهۡجُرۡهُمۡ هَجۡرࣰا جَمِیلࣰا). [المزمل: 8-10]

 

آيات الشفاء في القرآن

هناك بعض السور التي ورد فيها لفظ “الشفاء” والتي إذا قرأها المسلم وهبه الله الراحة والعافية، ومنها:

 

(وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ). [التوبة: 14]

 

(وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ). [الشعراء: 80]

 

(قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ). [يونس: 57]

 

(يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ). [النحل: 69]

 

(وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ). [الإسراء: 82]

 

(قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ). [فصلت: 44]

 

آيات قرآنية تزيد من قوة الحفظ و الفهم

تساعد بعض الآيات على زيادة معدل الفهم والتركيز، كما تنمي لدى صاحبها ملكة الحفظ، وهذا بيان لها:

 

 

(سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسَى إِلا مَا شَاءَ اللَّهُ) [الأعلى: 6] يتم قراءة هذه الآية 7 مرات بعد دبر كل صلاة.

 

(الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ). [الفاتحة]

 

(فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ ۚ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا ۚ وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ ۚ وَكُنَّا فَاعِلِينَ). [الأنبياء: 79]

 

اقرأ أيضاً عن: تفسير القرآن الكريم

 

آيات قرآن للراحة النفسية

لا ريب أن القرآن كله خير وراحة للوجدان، ويبعث في النفس السلام والسكينة، وذلك لقوله تعالى: (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ). ومع ذلك توجد بعض الآيات التي يُطلق عليها “آيات السكينة” والراحة النفسية، ومنها ما ورد في سورتي البقرة والتوبة:

 

(ثُمَّ أَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ وَذَٰلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ). [التوبة: 26]

 

(إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ ۗ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ). [التوبة: 40]

 

(هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ ۗ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا). [الفتح: 4]

 

(لَّقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا). [الفتح: 18]

 

(إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَىٰ وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا ۚ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا). [الفتح: 26]

 

آيات في القرآن عن الصبر

كما ذُكر في الأمثال أن الصبر مفتاح الفرج، فإن الله في كتابه العزيز يوضح لنا أهمية الصبر وثوابه وقيمته، وهذا بيان لها:

 

(فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ). [الأحقاق: 35]

 

(اصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ). [الطور: 48]

 

(فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا). [المعارج: 5]

 

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّـهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ). [آل عمران: 200]

 

(وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ). [البقرة: 45]

 

(وَاتَّبِع ما يوحى إِلَيكَ وَاصبِر حَتّى يَحكُمَ اللَّـهُ وَهُوَ خَيرُ الحاكِمينَ). [يونس: 109]

 

(إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ). [الزمر: 10]

 

(وَلَنَجزِيَنَّ الَّذينَ صَبَروا أَجرَهُم بِأَحسَنِ ما كانوا يَعمَلونَ). [النحل: 96]

 

(وَأمُر أَهلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصطَبِر عَلَيها لا نَسأَلُكَ رِزقًا نَحنُ نَرزُقُكَ وَالعاقِبَةُ لِلتَّقوى). [طه: 132]

 

(وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ*الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّـهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ*أُولَـٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ). [البقرة: 155]

 

اقرأ أيضاً عن: قراءة القرآن بطريقة صحيحة

 

آيات قرآنية عن التفاؤل

إن التفاؤل سمة المؤمنين، وعكس التفاؤل: القنوط واليأس، وهذا ما لا يحبه الله -تعالى- ورسوله -صلى الله عليه وسلم- قال تعالى: (فلا تكن من القانطين). لذا جاءت الآيات لتؤكد أهمية التفاؤل وقيمته، ومنها ما يلي:

 

(لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا). [الطلاق: 1]

 

(يسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ). [آل عمران: 171]

 

(وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ). [المائدة: 16]

 

(قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ). [يونس: 58]

 

(وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ …إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ). [هود: 10]

 

(بِنَصْرِ اللَّهِ ۚ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ). [الروم: 5]

 

التصرفات التي حذرتنا منها الآيات القرآنية

هناك العديد من التصرفات والصفات التي حذرتنا الآيات القرآن من أن نسلكها أو نتصف بها، ومنها:

 

1- عقوق الوالدين

قال تعالى: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا. وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا). [الإسراء: 23]

 

2- الكبر

قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ. [لقمان: 18]

 

3- الغيبة والنميمة

قال تعالى: (وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ). [الحجرات: 12]

 

4- الكذب

قال تعالى: (هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَن تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ* تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ* يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ). [الشعراء: 222]

 

5- السخرية

قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ). [الحجرات: 11]

 

6- السرقة

قال تعالى: (والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاءً بما كسبا نكالاً من الله والله عزيز حكيم). [المائدة: 38]

 

7- الاستخفاف بالدين

قال تعالى: (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ. لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ). [التوبة: 65]

 

8- سوء الظن

قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ). [الحجرات: 12]

 

9- الزنا

قال تعالى: (وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ). [الفرقان: 68]

 

10- الربا

قال تعالى: (الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا ۗ وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا ۚ فَمَن جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىٰ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ ۖ وَمَنْ عَادَ فَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ). [البقرة: 275]

 

اقرأ أيضاً عن: تحفيظ القرآن الكريم للنساء

 

أصبح بالإمكان في العصر الراهن حفظ كتاب الله وفقاً لأحكام التجويد من مخارج وصفات دون اللجوء للطرق التقليدية التي يجد فيها المرء عناءًا وصعوبة بالغة نظراً للمشاغل والضغوط الحياتية المستمرة، وفي أكاديمية وحي يوحى تستطيع حفظ القرآن والتأسيس في اللغة العربية و الإلمام بأحكام التجويد وفهم الآيات القرآنية أينما كنت، فكل ما عليه الانضمام لهذه المنصة العملاقة سواء من الهاتف الجوال أو جهاز الحاسوب، وسواء كنت في منزلك أو في محل عملك.

 

المصادر والمراجع

wikifeqhaqleeat

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Shopping Cart