أهم المعلومات عن علوم القرآن

علوم القرآن

علوم القرآن هي مجموعة من العلوم التي تتعلق بدراسة القرآن الكريم، وتشمل عدة مجالات مختلفة مثل علم التفسير وعلم النحو وعلم القراءات وعلم البلاغة وعلم العروض وغيرها. وتهدف علوم القرآن إلى فهم معاني القرآن الكريم وتفسيرها وتحليلها وتطبيقها في الحياة العملية، وفي هذا المقال نستعرض لمحة تاريخية عن بدايات نشأة هذه العلوم، والتطورات التي طرأت عليها، كما نذكر فائدة دراستها وأشهر العلماء الذين كتبوا في هذه المباحث.

 

تاريخ علوم القرآن

يمكن تقسيم تاريخ علوم القرآن إلى ثلاث مراحل، وهذا بيان تفصيلي لهم: 

 

1- عهد ما قبل التدوين

في هذا العهد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- والصحابة -رضوان الله عليهم آجمعين- على علم بكافة علوم القرآن ولكن هذا المعرفة كانت كامنة في الصدور ولم تُدون بعد، ولم يتم كذلك جمع هذه العلوم في كُتب لعدم الحاجة إليها في هذا التوقيت، فإذا نزل على النبي الوحي، كان ينقله على أصحابه ويرتله على مسامعهم لتبيان المعاني والدلالات والأسرار.

 

ومما عُرف به العرب، قوة الذاكرة، ولذلك كان ما يأتي به النبي يُحفظ عن ظهر قلب، ومن الجدير بالذكر أن في هذا العهد كانت الأمية في تفشي، وطرق الكتابة في مرحلة بدائية، ورغم ذلك، أدركوا علوم القرآن بصورة لم ندركها نحن، وكان انتشار الإسلام آنذاك نشطاً وفعالاً، وكان تلقين العلوم يتم بالمشافهة.

 

2- عهد التمهيد

يطلق على هذه المرحلة مسمى “عهد التمهيد لكتابة وتدوين علوم القرآن” وقد كانت في عهد الخليفة عثمان بن عفان -رضي الله عنه- حيث جمع القرآن في مصحف، وتم نسخ أكثر من نسخة منه وإرسالها للأقطار والمدن الأخرى، ثم جاء عهد الإمام على بن ابي طالب -رضي الله عنه- وتم وضع حجر الأساس لعلم النحو وذلك عند أمر علي أبا الأسود الدؤلي، وكان الغرض من ذلك حماية القرآن من العجم ولتوسع رقعة الإسلام ولكثرة اللحن بين الناس، وبالمجيء لعهد بني أمية، تم وضع الأساس لأكثر من علم، مثل:

 

  • علم التفسير.
  • علم غريب القرآن.
  • علم الناسخ والمنسوخ.
  • علم أسباب النزول.

 

3- عهد التدوين

في هذه المرحلة، تم تأليف الكُتب التي تتناول علوم القرآن بدقة وعناية كبيرة، وبدأ النظر إلى علم التفسير باعتباره أم العلوم، وممن عُرف عنهم الكتابة في علم تفسير القرآن، شعبة بن الحجاج ووكيع بن الجراح وسفيان بن عيينة، وشملت تفاسيرهم أقوال ومرويات الصحابة والتابعين، وجاء بعدهم الطبري وأبو عبيد القاسم بن سلام وعلي بن المديني وأبو بكر السجستاني وعلي بن سعيد الحوفي وغيرهم.

 

وعلى مدار القرون، ومع انتهاء القرن الثالث، وأوائل القرن الرابع وحتى عصر النهضة ازدادت المؤلفات في كافة المواضيع التي تخص علوم القرآن، مثل: التبيان في علوم القرآن، مباحث في علوم القرآن، مناهل العرفان في علوم القرآن.

 

ما هو تعريف علوم القرآن؟

علوم القرآن: إحدى المباحث التي تعني بالقرآن الكريم سواء في ترتيب السور أو الجمع والكتابة أو النزول أو القراءات مع توضيح الناسخ والمنسوخ، والمحكم والمتشابه، والرد على البهتان ودفع الشبه، وتبيان الإعجاز، وهذا المبحث جاء مع نزول القرآن ومستمر حتى الآن، وفي هذه الاستمرارية مزيد من التكامل، فلا ينتهي إلا بقيام الساعة، ويتضح من ذلك أن علوم القرآن تعد في جوهرها علم تكون في البيئة العربية، ونشأ مع ظهور الإسلام.

 

اقرأ أيضاً عن: القوانين الكونية في القرآن

 

ما هي أهمية علوم القرآن؟

تتمثل فوائد دراسة العلوم المتعلقة بالقرآن في:

 

  • التسلح بالمعارف القرآنية والتشبث بأهداب الشريعة.
  • التزود بالمعاني والدلالات والأسرار التي تبعث في المسلم القوة والرصانة للذب عن الدين.
  • دفع الشبهات وحماية كتاب الله.
  • يزود القرآن صاحبه بثقافة لا مثيل لها في كافة نواحي الحياة.
  • يسهل عليه الطريق لخوض غمار التفسير.
  • التدبر في آيات الله عز وجل.
  • فهم النص كما أراد المولى دون إحداث تغيير.
  • استنباط الحكم الشرعي على نحوٍ صحيح.
  • حفظ القرآن دون زيادة أو نقصان.

 

ما هي أهم علوم القرآن؟

تعتبر علوم القرآن من أهم العلوم الإسلامية التي تشمل العديد من المجالات، ومن أقسام علوم القرآن:

 

  1. علم التفسير: وهو العلم الذي يعنى ببيان معاني القرآن وأسراره وتفسيره.
  2. علم النحو والصرف: وهو العلم الذي يعنى بدراسة الصيغ والأساليب اللغوية في القرآن الكريم.
  3. علم البلاغة: وهو العلم الذي يعنى بدراسة الأساليب البلاغية المستخدمة في القرآن الكريم وكيفية استخدامها لأغراض معينة.
  4. علم العروض: وهو العلم الذي يعنى بدراسة الأشكال الشعرية والأدبية المستخدمة في القرآن الكريم.
  5. علم القراءات: وهو العلم الذي يعنى بدراسة القراءات المختلفة للقرآن الكريم وتفسيرها.
  6. علم الحديث: وهو العلم الذي يعنى بدراسة الأحاديث النبوية وتفسيرها وتطبيقها في الحياة اليومية.
  7. علم الفقه: وهو العلم الذي يعنى بدراسة الأحكام الشرعية المستنبطة من القرآن الكريم والسنة النبوية.

 

كيف أتعلم علوم القرآن؟

هناك عدة طرق وسبل لتعلم علوم القرآن، ومنها:

 

  • الاستماع للمحاضرات والخطب المتعلقة بالقرآن الكريم وعلومه، والاهتمام بالمراجع المهمة في هذا الشأن.
  • دراسة الكتب والمصادر المختلفة التي تتحدث عن علوم القرآن الكريم، والتي يمكن الحصول عليها من المكتبات والمواقع الإلكترونية.
  • الانضمام إلى دورات تعليمية معتمدة في مراكز تعليمية مختلفة، سواء في المساجد أو المدارس الإسلامية.
  • العمل على تحسين مهارات القراءة والتلاوة، والتدرب على حفظ القرآن الكريم وتطبيق ما يتم تعلمه على الحياة اليومية.
  • التواصل مع العلماء والمشايخ المختصين في علوم القرآن الكريم والاستفادة من خبراتهم ونصائحهم.
  • العمل الحثيث على تطبيق تعاليم القرآن الكريم والسنة النبوية في الحياة اليومية.

 

اقرأ أيضاً عن: الأسباب والمسببات في القرآن

 

أبرز الأسئلة الشائعة عن علوم القران

ما الفرق بين علوم القرآن والتفسير؟

علوم القرآن: علم عام يتعلق بكل ما جاء في القرآن الكريم، حيث يشمل علم الرسم، وعلم الإعجاز، وعلم التجويد، وعلم مشكل القرآن، وعلم الناسخ والمنسوخ، وعلم القراءات، وعلم النحو والصرف، وكذلك علم التفسير.

 

أما التفسير: فهو ببساطة القواعد التي يعمل بمقتضاها المشتغل بأمور التفسير لكي يُلم بمعاني القرآن، ولمعرفة العقائد والأحكام، ومن هذه القواعد أن القرآن يتم تفسيره بالقرآن، فإن لم يكن هذا الخيار متاحاً، يتم تفسير القرآن بالسنة، فإن لم يوجد، يتم التفسير بأقوال الصحابة ثم التابعين، ومن هنا يتضح أن:

 

  • علوم القرآن أعم وأشمل، بينما علم التفسير أخص، وهو جزء من علوم القرآن.

 

من هو أول من ألف في علوم القرآن؟

لقد تعددت الأقوال في هذه المسألة، ووفقاً للسرد الذي طرحنا -سالفاً- عن تاريخ علوم القرآن، والتطور الذي شهدته هذه المباحث، يمكنك أن نستخلص أن أول من كتب في علوم القرآن هو أبو الحسن الحوفي في كتابه “البرهان في علوم القرآن” الذي جاء في ثلاثين مجلد منها خمسة عشر مجلداً غير متعاقبة ولا مرتبة.

 

متى ظهر مصطلح علوم القرآن؟

يمكن القول أن ظهور مصطلح علوم القرآن كان مع عهد النبوة والصحابة، وإذا كنا قد تطرقنا إلى ذكر أن في هذا العهد لم يكن التدوين قائماً بالفعل إلا أن بدايات الظهور كانت مع نشأة الإسلام وظهور النبوة، ثم بدأ التدوين رويداً رويداً مع عصر الخليفة عثمان بن عفان، أما عن تدوين كتاب يجمع بين طياته مباحث تتعلق بالقرآن، فحسب علمنا هو كتاب “البرهان في علوم القرآن”.

 

اقرأ أيضاً عن: فضل حفظ القرآن الكريم

 

أشهر علماء علوم القرآن؟

إن القائمة تطول إذا ذكرنا أشهر علماء الأمة في علوم القرآن، حيث يوجد العديد من العلماء الذين ساهموا في تطوير علوم القرآن الكريم، وقد أسهم كل منهم بطريقته الخاصة في هذا العلم الهام. ومن بين العلماء الأكثر شهرة في علوم القرآن الكريم، نذكر ما يلي:

 

  • الإمام ابن جرير الطبري: وهو من أشهر المفسرين في تاريخ الإسلام، وله عدة كتب في التفسير وعلوم القرآن الكريم.
  • الإمام القرطبي: وهو أحد أشهر المفسرين في التاريخ الإسلامي، وله عدة كتب في علوم القرآن الكريم والتفسير.
  • الإمام البغوي: وهو من علماء الحديث والتفسير، وله عدة كتب في علوم القرآن الكريم.
  • الإمام الزمخشري: وهو من علماء اللغة والتفسير، وله عدة كتب في علوم القرآن الكريم والبلاغة.
  • الإمام الرازي: وهو من أشهر المفسرين في التاريخ الإسلامي، وله عدة كتب في علوم القرآن الكريم والتفسير.
  • ابن عاشور: وهو عالم تونسي شهير في علوم القرآن الكريم، وله عدة كتب في علوم التفسير والقراءات والنحو.
  • محمد الغزالي: وهو عالم مصري شهير في علوم القرآن الكريم، وله عدة كتب في علوم التفسير والقراءات والنحو.

 

بعد هذا السرد التفصيلي عن مباحث علوم القرآن الكريم، تستطيع الآن التواصل مع أكاديمية وحي يوحى المختصة في تدريس هذه العلوم على يد نخبة من المعلمين والمشايخ، كما يمكنك تعلم اللغة العربية وأحكام التجويد وعلم القراءات بسهولة تامة دون التقيد بمكان محدد.

 

المصادر والمراجع

islamonline

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Shopping Cart