أقسام الشريعة الإسلامية – 6 مصادر للتشريع

الشريعة الإسلامية

تعتبر الشريعة الإسلامية من أهم الأنظمة القانونية في العالم، التي تشمل مجموعة من الأحكام والتعاليم الدينية التي تنظم حياة المسلمين في مختلف جوانب حياتهم، وتعتمد الشريعة على مجموعة من المصادر الرئيسية، وهي القرآن الكريم والسنة النبوية والإجماع والقياس، كما تتميز  بأنها تحوي تعاليم وأحكام شاملة بدءًا من العقائد والأخلاق والمعاملات والعبادات والمناسك وغيرها. وفي هذا المقال نوضح مفهوم الشريعة الإسلامية في اللغة والإصطلاح مع شرح أهميتها وخصائصها وكيفية تعلمها، كما نجيب عن بعض التساؤلات الشائعة التي يكثر الخلط فيها.

 

مفهوم الشريعة الإسلامية لغة واصطلاحاً

مصطلح الشريعة الإسلامية في اللغة العربية يعني الطريقة أو الطريق المعروف للوصول إلى الماء، ويمكن استخدامه للإشارة إلى أي قاعدة أو نظام يتبعه الناس في حياتهم اليومية. أما في الاصطلاح الشرعي، فيعنى مصطلح الشريعة الإسلامية مجموعة الأحكام والتوجيهات الشرعية التي وضعها الله تعالى في القرآن الكريم والسنة النبوية، وتشمل العبادات والمعاملات والأخلاق والسلوكيات وغيرها من الجوانب التي تنظم حياة المسلمين.

 

ما هي أهمية الشريعة الإسلامية؟

تعتبر الشريعة القرآنية  أساساً حيوياً في حياة المسلمين، فهي تحدد الحلال والحرام وتوجه المسلمين إلى الطريق السوي المستقيم، وتحدد لهم الأخلاق والسلوكيات الصحيحة. وتتمثل أهمية الأحكام الشرعية في الآتي:

 

  1. توحيد الله: تعتبر وحدانية الله من أساسيات الإسلام.
  2. توجيه المسلمين إلى العبادة الصحيحة: تهدف الشريعة الإسلامية إلى توجيه المسلمين إلى العبادة الصحيحة والالتزام بتعاليم الدين.
  3. تحقيق العدل والمساواة: تشمل الشريعة الإسلامية قوانين وأحكامًا تهدف إلى تحقيق العدل والمساواة بين أفراد المجتمع.
  4. الأخلاق والسلوكيات الحميدة: تحدد الشريعة الإسلامية الأخلاق والسلوكيات الحميدة التي يجب أن يتبعها المسلمون في حياتهم اليومية، مما يساعد على بناء مجتمع متراحم ومتسامح.
  5. الاهتمام بالصحة والنظافة: تشمل الشريعة الإسلامية تعاليم وأحكام تهدف إلى الاهتمام بالصحة والنظافة الشخصية والعامة، وتتضمن توجيهات وأوامر حول الوقاية من الأمراض والأوبئة.
  6. التعاون والتضامن: تحث الشريعة الإسلامية على التعاون والتضامن بين أفراد المجتمع، وتشجع على مساعدة الآخرين، وتحث على العطاء والإنفاق في سبيل الله.
  7. العبادات والمعاملات: تشمل الشريعة تعاليم الإسلام الدينية التي توجه المسلمين في مسائل العبادة والمعاملات، وتحدد الأحكام والشروط المتعلقة بالنكاح والطلاق والوصاية والوقف وغيرها.

 

ما هي أقسام الشريعة الإسلامية؟

تنقسم الشريعة الإسلامية إلى ثلاثة أقسام رئيسية، وتعتبر هذه الأقسام الثلاثة هي الأساس الذي يقوم عليه الإسلام، وتشكل الشريعة الإسلامية الكاملة، وهذه الأقسام هي:

 

  • العبادات: وهي القيمة الروحية والفرائض التي يؤديها المسلمون لله تعالى، مثل الصلاة والزكاة والصيام والحج.
  • المعاملات: وتشمل الأحكام الشرعية المتعلقة بالمعاملات الاجتماعية والمالية والقانونية والعقائدية، مثل النكاح والطلاق والوصاية والوقف والتجارة والميراث والجرائم والعقوبات.
  • الأخلاق: وتشمل القيم والمبادئ الأخلاقية التي ينبغي للمسلمين التمسك بها في حياتهم اليومية، وتشمل مثل الصدق والأمانة والرحمة والتواضع والاعتدال والوفاء بالعهود.

 

اقرأ أيضاً عن: الأحكام الشرعية

 

ما هي مبادئ الشريعة الإسلامية؟

تشمل مبادئ الشريعة الإسلامية عددًا من القيم والمفاهيم الأساسية التي تحكم حياة المسلمين وتوجههم نحو السلوك الحميد، ومن أهم مبادئ القوانين الدينية الاسلامية:

 

  • التوحيد: وهو الإيمان بأن الله تعالى هو الإله الواحد الأحد الذي يستحق العبادة، وأن لا إله إلا هو.
  • العدل: وهو توزيع الحقوق والواجبات بين الناس بالتساوي، وتحقيق المساواة في الفرص والقدرات والمعاملات.
  • الرحمة: وهي المحبة والتعاطف مع الآخرين، والتسامح والإحسان، وتحمل المسؤولية الاجتماعية والتعاون لمساعدة الآخرين.
  • الحرية: وهي حرية الاختيار في العقيدة والفكر والتعبير، وحرية الاختيار في السلوك والتصرف، ما دام ذلك لا يتعارض مع القوانين الشرعية.
  • العفة: وهي الحفاظ على النفس والمال والعرض من الرذائل والمنكرات، والتزام الشريعة الإسلامية بما يحفظ النفس ويحافظ على الأخلاق والقيم الإنسانية.
  • الصدق: وهو الالتزام بالصدق والنزاهة في الكلام والتصرف، والابتعاد عن الكذب والغش والخداع.
  • الاعتدال: وهو الالتزام بالوسطية في التصرف والسلوك، والابتعاد عن الغلو والتطرف والتعصب.

 

ما هي خصائص الشريعة الإسلامية؟

تتميز الشريعة الإسلامية بخصائص عديدة تميزها عن الشرائع الأخرى، ومن أهم هذه الخصائص:

 

1- الربانية

تتميز الشريعة الإسلامية بأنها مستمدة من القرآن الكريم والسنة النبوية، وهذا يجعلها شريعة تستند إلى نصوص محددة وواضحة، ومن ثم فإن مصدر الشريعة الإسلامية الأول هو الله سبحانه وتعالى والوحى الذي أوحى به لرسوله الكريم -صلى الله عليه وسلم- الأمر الذي يجعل الشريعة كاملة وشاملة وخالية من أي نقص، ومنزهة عن الخطأ.

 

2- المرونة والثبات

تتسم الشريعة الإسلامية الثبات فيما جاء به الوحي في القرآن والسنة النبوية دون تبديل أو تغيير، ورغم ذلك إلا أنها تتميز بالمرونة في التعامل مع الأحداث المختلفة، وتتضمن ذلك مرونة في تفسير النصوص وتطبيقها على الواقع المعاصر، حيث تحقق مصالح الفرد وفقاً لاختلاف الظروف والأحوال.

 

4- الاعتدال

تحث الشريعة الإسلامية على الاعتدال والتوسط في السلوك، فكافة أحكامها لا غلو فيها أو تطرف، كما لا تنحاز التشريعات نحو جانب على حساب جانب آخر سواء في المصالح المادية أو النواحي الأخلاقية، سواء فيما يتعلق بأمر الدنيا أو الآخرة، وكذلك في التشريعات الخاصة بالفرد والجماعة.

 

5- الحفاظ على حقوق الإنسان

تحرص الشريعة الإسلامية على حفاظ حقوق الإنسان والمساواة بين الجميع، وتحرم التمييز بين الناس بسبب العرق أو اللون أو الجنس أو الدين، حيث تسعى بالعبد إلى أفضل مكانة في كافة مناحي الحياة.

 

6- العدل

فقد أمر الله -سبحانه وتعالى- بالعدل، وهو اسم من أسمائه الحسنى، ولقد جاء التشريع الإسلامي حاملاً لهذه الصفة، قائماً بها، ومرتكزاً عليها، ولقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم- فيما روى عن ربه تبارك وتعالى، أنه قال: يا عِبَادِي إنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ علَى نَفْسِي، وَجَعَلْتُهُ بيْنَكُمْ مُحَرَّمًا، فلا تَظَالَمُوا” [صحيح، رواه: أبو ذر الغفاري، المحدث: مسلم في صحيحه]

 

اقرأ أيضاً عن: أقسام العلوم الشرعية

 

أحكام الشريعة الإسلامية

تشمل أحكام الشريعة الإسلامية مجموعة واسعة من الأحكام التي تتعلق بالمسائل الدينية والمواضيع الاجتماعية والاقتصادية والجنائية وغيرها. ومن أهم أحكام الشريعة الإسلامية:

 

  • العقائد: وتتعلق بالمعتقدات الدينية والإيمان بالله ورسله واليوم الآخر والقدر، وتشمل أيضًا العقائد الخاصة بالملائكة والجن والشياطين.
  • العبادات: وتشمل الصلاة والصيام والحج والزكاة والجهاد، وتعد العبادات من أهم أركان الإسلام ووسيلة لتحقيق القرب إلى الله تعالى.
  • الأخلاق والسلوك: وتشمل الأخلاق والسلوك الحميد والمحافظة على الآداب الإسلامية والتعامل بالرحمة والإحسان والعفو والتسامح والصدق والأمانة.
  • الأحوال الشخصية: وتشمل الأحوال الشخصية مثل الزواج والطلاق والنفقة والولاية والوراثة وغيرها، وتحدد هذه الأحكام حقوق وواجبات الأفراد في تلك الأمور.
  • الجنائية: وتشمل الجرائم والعقوبات الشرعية التي تتعلق بالتعامل مع الأفراد الذين ينتهكون حقوق الآخرين، مثل السرقة والقتل والزنا والسرقة وغيرها.
  • الاقتصادية: وتشمل الأحكام الشرعية المتعلقة بالتجارة والبيع والشراء والربا والصكوك والضمانات وغيرها، وتحدد هذه الأحكام كيفية التعامل الصحيح في الأمور الاقتصادية.

 

مصادر الشريعة الإسلامية

من أهم مصادر التشريع الإسلامي:

 

  1. القرآن الكريم: وهو المصدر الرئيسي للتشريعات والأحكام الشرعية.
  2. السنة النبوية: وهي الأحاديث والأفعال والتصرفات التي قام بها النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وتعتبر هذه السنة مصدرًا مهمًا للقانون الإسلامي والفقه الإسلامي.
  3. الإجماع: وهو اتفاق العلماء والفقهاء على حكم معين في قضية معينة، ويعتبر الإجماع مصدرًا ثالثًا للشريعة الإسلامية.
  4. القياس: وهو استنتاج حكم شرعي جديد من خلال حكم مشابه له في القرآن أو السنة أو الإجماع.
  5. الاستحسان: وهو الاستنتاج الشرعي المستند إلى الاستحسان أو الاحسان بالمعنى، ويعتبر ذلك من مصادر الشريعة في بعض المسائل.
  6. العرف: وهو العرف المتبع في المجتمع، ويعتبر ذلك مصدرًا للشريعة في بعض المسائل.

 

اقرأ أيضاً عن: ملامح الشخصية الإسلامية

 

أبرز الاسئلة الشائعة عن الشريعة الإسلامية

 

ما الفرق بين السنة و الشريعة؟

السنة هي الأحاديث النبوية والسلوكيات والأفعال التي قام بها النبي، والتي يعتبرها المسلمون مصدرًا ثانويًا للتشريع الإسلامي، وتعتبر السنة جنباً إلى جنب مع القرآن الكريم وسيلة لفهم الشريعة الإسلامية. وتتنوع الأحاديث النبوية من حيث التصنيف والدرجة، وتختلف في درجة صحتها وضعفها ومصدرها.

 

الشريعة هي القوانين والأحكام الدينية في الإسلام، وتشمل القرآن الكريم والسنة النبوية والإجماع والقياس وغيرها من المصادر الشرعية، وتنظم الشريعة المجتمع الإسلامي بشكل شامل، وتحدد الحدود والخطوط العريضة للتصرفات الفردية والجماعية.

 

ما هو الفرق بين العقيدة و الشريعة؟

العقيدة هي مجموعة من المعتقدات الدينية التي يؤمن بها المسلمون، وتتعلق بالإيمان بالله ورسله والكتب السماوية والملائكة واليوم الآخر والقدر خيره وشره. الشريعة  كما ذكرنا هي الأحكام التي شرعها الله تعالى لعباده وفقاً لما جاء به الرسل والأنبياء، وهي عبارة عن القوانين الدينية التي تم استنباطها من الكتاب والسنة ومصادر التشريع الأخرى.

 

بالإجمال، فإن العقيدة تتعلق بالمعتقدات الدينية والإيمان، في حين أن الشريعة تتعلق بالأحكام والتشريعات الشرعية التي تنظم الحياة الإسلامية. وعلى الرغم من أنهما مفاهيم منفصلة، إلا أنهما يترابطان بشكل وثيق، حيث تؤثر العقيدة على السلوك والتصرفات المستندة إلى الشريعة، وتستند الشريعة في مجملها إلى المعتقدات الدينية في الإسلام.

 

اقرأ أيضاً عن: القوانين الكونية في القرآن

 

لماذا سميت الشريعة بهذا الاسم؟

كلمة “شريعة” هي كلمة عربية تعني “طريقة” أو “نهج”، وهي تشير إلى المجموعة الشاملة للقوانين والأحكام الدينية التي تحدد الحدود والخطوط العريضة للتصرفات الفردية والجماعية. وتشمل الشريعة الإسلامية مجموعة كبيرة من الأحكام الشرعية التي تتعلق بالمسائل الاجتماعية والدينية والاقتصادية والجنائية وغيرها.

 

 وينسب هذا الأسم لها نظراً لأنها تحدد الطريقة المثلى للحياة الإسلامية، والطريقة التي يجب على المسلمين اتباعها في حياتهم اليومية، فالشريعة هي الطريقة التي يجب اتباعها لتحقيق الرضا الإلهي والحصول على السعادة في الدنيا والآخرة،  وبالإضافة إلى ذلك، فإن الاسم “شريعة” يرمز إلى أن الله هو من وضع هذه الأحكام والتشريعات لعباده.

 

هل الدين هو الشريعة؟

الدين ليس مجرد شريعة، بل هو نظام شامل يشمل العقيدة والشريعة والسلوك والأخلاق والتربية والثقافة والتاريخ والفلسفة وغيرها من الجوانب التي تتعلق بالعلاقة بين الإنسان والله، وبين الإنسان والآخرين والبيئة التي يعيش فيها، وتشكل الشريعة جزءًا أساسيًا من الدين، بل أن الشريعة هي الدين كله، حيث تحدد الحدود والأحكام، وتساعد على تنظيم المجتمع الإسلامي.

 

ما هي مصادر التشريع الاسلامي بالترتيب؟

المصادر الرئيسية للتشريع الإسلامي تعتبر متداخلة ومترابطة، وتعمل جميعها معًا وفقًا للمنهج الإسلامي لتحقيق مصلحة الفرد والمجتمع والبشرية جمعاء، ومصادر التشريع الرئيسية هي:

 

  1. القرآن الكريم: هو كتاب الله المنزل على النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وهو المصدر الأول للتشريع في الإسلام.
  2. السنة النبوية: هي سيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- وأحاديثه، وهي المصدر الثاني للتشريع في الإسلام.
  3. الإجماع: هو اتفاق العلماء المسلمين في شؤون معينة، ويعتبر الإجماع المصدر الثالث للتشريع في الإسلام، حيث يحدد الإجماع الموقف الرسمي للمجتمع الإسلامي في مسألة معينة.
  4. القياس: وهو المصدر الرابع للتشريع في الإسلام، حيث يساعد على تطبيق الأحكام الشرعية في المسائل التي لم توضح في القرآن الكريم أو السنة النبوية.

 

اقرأ أيضاً عن: الفقه الإسلامي

 

من الأمثلة على الثبات في التشريع الاسلامي؟

يعتبر الثبات في التشريع الإسلامي من الصفات المميزة للشريعة الإسلامية، ويقصد بالثبات، ببقاء ما ورد وجاء به الوحي في القرآن الكريم وسنة سيد الخلق آجمعين، ودوامه حتى الآن دون تحريف أو تبديل أو تغيير، فكل ما جاء به الله تعالى من أمر أو نهي أو خبر، يقين لا جدال فيه، ولا ريب فيه، فلا يجوز التبديل أو التعقيب أو الاعتراض أو التحريف، فالعقيدة الإسلامية ربانية الثبوت والدلالة، وقد قال المولى: {وَتَمَّت كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدقًا وَعَدلًا لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَهُوَ السَّميعُ العَليمُ} [الأنعام: 115]

 

ما هو مفهوم مقاصد الشريعة الإسلامية؟

مقاصد الشريعة الإسلامية هي المصالح والأهداف العامة التي تهدف إليها الشريعة الإسلامية، وتتعلق بتحقيق رفاهية الفرد والمجتمع والبشرية في الدنيا والآخرة، وتعتبر مقاصد الشريعة الإسلامية جزءًا أساسيًا من المنهج الإسلامي، وترتبط بالأحكام الشرعية والتعاليم الدينية، وتعمل على تحقيق العدل والمساواة والرحمة في المجتمع الإسلامي، وتعمل أيضًا على حماية حقوق الإنسان والحفاظ على النفس والعقل والدين والمال والأنساب والعرض، وتحمي الأمن الفكري والاجتماعي والاقتصادي والبيئي للفرد والمجتمع.

 

ما الفرق بين الشريعة و التشريع؟

الشريعة والتشريع هما مفهومان مختلفان في العلوم الشرعية والقانونية، ويمكن تفسيرهما على النحو التالي:

 

الشريعة: تشير إلى مجمل التعاليم والأحكام والمبادئ الدينية التي تنظم حياة المسلمين، وتتضمن العقائد والأخلاق والمعاملات والعبادات والمناسك وغيرها، وتعتبر الشريعة الإسلامية جزءًا من الإيمان الذي يسعى المسلم إلى تحقيقه في حياته الدنيا والآخرة، وهي مصدر إلهي يعتمد عليه المسلمون في تحديد مسار حياتهم واتخاذ القرارات الحياتية.

 

التشريع: يشير إلى عملية إنشاء القوانين والأنظمة والتشريعات التي تنظم حياة المجتمعات، وتستند إلى مصادر مختلفة مثل الدستور والقوانين والأنظمة والأحكام القضائية والقرارات الإدارية وغيرها. وتعتمد عملية التشريع على العقل والتجربة والمصالح العامة للمجتمع، وتهدف إلى تحقيق العدل والمساواة والحرية والرفاهية للمواطنين.

 

ويمكن القول إن الشريعة تشمل التشريع، حيث تحتوي على الأحكام والمبادئ التي يتم اتخاذها بمثابة التشريعات في حياة المسلمين. ومع ذلك، فإن هناك فروقات فيما بينهما، حيث تتميز الشريعة بأنها تعتمد على مصادر إلهية وتهدف إلى تحقيق الرضا الإلهي، بينما يعتمد التشريع على مصادر إنسانية وتهدف إلى تحقيق الرضا البشري.

 

أكاديمية تعليم الشريعة الإسلامية

تعتبر أكاديمية وحي وحي من الأكاديميات الرائدة في تعليم الشريعة الاسلامية وفقاً لمصادرها المتينة وأحكامها الملزمة بواسطة نخبة من الشيوخ والمعلمين المتخصصين في كتاب الله، كما توفر الأكاديمية دورات وبرامج تعليمية وتدريبية لحفظ القرآن الكريم بأحكام التجويد والتلاوة الصحيحة، كما يمكن تعلم اللغة العربية بسهولة سواء كنت ناطقاً أو غير ناطق بها.

 

المصادر والمراجع

islamonline

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Shopping Cart